شهدت ساعات الدوام الأولى في مدارس العاصمة العراقية بغداد، امس الخميس، احتفالات نظمتها الاوساط التربوية والطلابية بمناسبة عيد المعلم العراقي الذي يصادف الاول من اذار من كل عام. وقالت هناء احمد سمين مديرة مدرسة الاسكندرونة الابتدائية المختلطة في منطقة السيدية ان "الاحتفالية التي اقيمت اليوم بمناسبة يوم المعلم العراقي، تنوعت مابين توزيع الحلوى والهدايا بين الطلبة والمعلمين، والقاء الاناشيد الترحيبية بالمعلم وبعض القصائد التي تغنت بدور المعلم في تربية الأجيال". وأضافت انه "تم إقامة الاحتفالية بشكل عفوي، وان المدرسة هي التي اسمهت فيها بالدرجة الاساس دون تحميل الطلاب وذويهم اي تكاليف". واعتبرت سمين رسالة المعلم في العراق "رسالة إنسانية لابد ان تحترم وتقدر على كل المستويات خصوصا في تحسين الوضع المعاشي للمعلم وتوفير الضمانات الاجتماعية له لدوره الكبير في خدمة العلم والثقافة والتربية الحديثة". ووصف وزير التربية العراقي محمد علي تميم في كلمة له نشرت على الموقع الالكتروني لوزارة التربية بمناسبة عيد المعلم ان "المعلمين يمثلون طليعة القوى الناهضة من اجل الحرية والاستقلال الوطني"، مشيدا بدور "المدرسة العراقية ومنجزاتها التي اثمرت اجيالا من العلماء والمثقفين والمبدعين ممن تجاوزوا حدود العراق الى العالمية ". ودعا تميم الى "اصلاح العلاقة بين الطالب والمعلم حتى ينجذب التلميذ لأستاذه ويعده مثلا اعلى وقدوة صالحة وهذا لا يكون الا بإصلاح المعلم لنفسه ومطالبة ادارات المدارس بمتابعة ومحاسبة العنف المدرسي والجباية تحت اي اسم من المسميات" كما شدد على اهمية "اصلاح المناهج وتطويريها لتلائم العصر وحاجات المجتمع منوها الى تشكيل لجان واستقدام خبراء لذلك". من جهتها اعربت المعلمة وفاء ناظم عن "فرحتها باحتفال الطلاب بمبادرات عفوية جميلة جسدت عمق العلاقة مابين الطالب والمعلم". واكدت على اهمية "تشذيب العملية التربوية من كل ما يعتريها من تجاوز على الطلاب او تضمين المناهج التربوية لإشارات فئوية او طائفية وتعميق وعي وحب الطلاب لوطنهم" . تجدر الاشارة الى ان مديرية تربية الكرخ الثانية نظمت احتفالية خاصة على خشبة مسرح الطليعة وسط بغداد شهدت فعاليات واسعة من بينها القاء القصائد الشعرية والاغاني اعتزازا بيوم المعلم العراقي ، وتم خلالها تقديم الهدايا الى الكوادر التدريسي المتميزة ضمن مدارس القطاع الخاص |
